" لحوم العلماء مسمومة " .. بين الحنابلة والأشاعرة
" لحوم العلماء مسمومة " .. بين الحنابلة والأشاعرة
في القرن السادس الهجري بلغت الطائفية ذروتها بين المسلمين ، فانعكس ذلك على الأمة الإسلامية ، فانحطت انحطاط ما بعده انحطاط ، على جميع المستويات، كانت الكراهية سمة المسلمين البارزة .. لم يعد لديهم تقبل للمختلف ولا للتعايش معه، فصاروا أراذل البشر أخلاقيا، وأضعفهم عسكريا وأجهلهم علميا
كان طرفي الصراع في القرن السادس الحنابلة والأشاعرة .. كلاهما ينتمي للمذهب السني .. وهذا لا يعني ان الساحة خالية من صراعات أخرى صغيرة .. ذكرت أن كلاهما من السنة كي تعلموا ان التعصب اعمى حتى داخل المدرسة الواحدة .. المتعصب إن انتهى صراعه مع المذاهب الأخرى يرتد على مذهبه
قاعدة
نعود للطرفين المتصارعين في تلك الفترة .. الأشاعرة: وشيخهم الأكبر آنذاك الحافظ بن عساكر .. والحنابلة : وشيخهم ابن قدامة ، رحمهم الله جميعاً .. أشتد الصراع بينهم، زاد الاحتقان وبلغت الكراهية مبلغها ، لدرجة ان ابن عساكر لا يمر في شارع فيه حنابلة ، خشية أن يؤذوه بالسب والشتم .. لدرجة ان ابن عساكر مَرّ من أمام ابن قدامة، فسلّم عليه ، فلم يرد بن قدامة السلام ، باعتباره لا يستحق رد السلام عليه .. بدأ رعاع الحنابلة بالافتراء والأكاذيب على مؤسس مذهب الاشاعرة الأمام أبي الحسن الأشعرى .. كما نعلم ان مؤسسوا المذاهب لهم قدسية عند اتباعهم .. فابن عساكر لن يصمت على هذه الافتراءات على إمامه ومؤسس مذهبه .. فآلف كتاب ( تبيين كذب المفترى فيما نسب إلى الإمام أبي الحسن الأشعري ) .. وذكر فيه عرضاً ( لحوم العلماء مسمومة ) ..ويقصد اكاذيب الرعاع على إمامه .. وينعتهم ابن عساكر في الكتاب: بأوباش الحشوية ، اهل الحديث كان خصومهم يسمونهم : بالحشوية. لكثرة حشوهم للأحاديث .. ثم رد عليه ابن عبدالهادي الحنبلي بكتاب ( جمع الجيوش والدساكر على ابن عساكر )
مما لاشك فيه ان عبارة لحوم العلماء مسمومة اغضبت بعض الحنابلة .. فالذين يرددون على مسامعنا عبارة " لحوم العلماء مسمومة " لا يعلمون بأنها قيلت موجهة لأسلافهم لا صادرة من أسلافهم .. لحوم العلماء مسمومة كانت نصيحة .. وأسلافهم كانوا المنصوحين وليس الناصحين .. كانوا المعتدين، فتم نُصْحهم ، لا مُعتدى عليهم، فنصحوا المعتدي ..ومع هذا.. فأن كلمة ابن عساكر لا تصح ابداً ،لما فيها من تحصين للذات واستباحة للآخر.
لذلك أهملها عموم المذاهب الأربعة
كان طرفي الصراع في القرن السادس الحنابلة والأشاعرة .. كلاهما ينتمي للمذهب السني .. وهذا لا يعني ان الساحة خالية من صراعات أخرى صغيرة .. ذكرت أن كلاهما من السنة كي تعلموا ان التعصب اعمى حتى داخل المدرسة الواحدة .. المتعصب إن انتهى صراعه مع المذاهب الأخرى يرتد على مذهبه
قاعدة
نعود للطرفين المتصارعين في تلك الفترة .. الأشاعرة: وشيخهم الأكبر آنذاك الحافظ بن عساكر .. والحنابلة : وشيخهم ابن قدامة ، رحمهم الله جميعاً .. أشتد الصراع بينهم، زاد الاحتقان وبلغت الكراهية مبلغها ، لدرجة ان ابن عساكر لا يمر في شارع فيه حنابلة ، خشية أن يؤذوه بالسب والشتم .. لدرجة ان ابن عساكر مَرّ من أمام ابن قدامة، فسلّم عليه ، فلم يرد بن قدامة السلام ، باعتباره لا يستحق رد السلام عليه .. بدأ رعاع الحنابلة بالافتراء والأكاذيب على مؤسس مذهب الاشاعرة الأمام أبي الحسن الأشعرى .. كما نعلم ان مؤسسوا المذاهب لهم قدسية عند اتباعهم .. فابن عساكر لن يصمت على هذه الافتراءات على إمامه ومؤسس مذهبه .. فآلف كتاب ( تبيين كذب المفترى فيما نسب إلى الإمام أبي الحسن الأشعري ) .. وذكر فيه عرضاً ( لحوم العلماء مسمومة ) ..ويقصد اكاذيب الرعاع على إمامه .. وينعتهم ابن عساكر في الكتاب: بأوباش الحشوية ، اهل الحديث كان خصومهم يسمونهم : بالحشوية. لكثرة حشوهم للأحاديث .. ثم رد عليه ابن عبدالهادي الحنبلي بكتاب ( جمع الجيوش والدساكر على ابن عساكر )
مما لاشك فيه ان عبارة لحوم العلماء مسمومة اغضبت بعض الحنابلة .. فالذين يرددون على مسامعنا عبارة " لحوم العلماء مسمومة " لا يعلمون بأنها قيلت موجهة لأسلافهم لا صادرة من أسلافهم .. لحوم العلماء مسمومة كانت نصيحة .. وأسلافهم كانوا المنصوحين وليس الناصحين .. كانوا المعتدين، فتم نُصْحهم ، لا مُعتدى عليهم، فنصحوا المعتدي ..ومع هذا.. فأن كلمة ابن عساكر لا تصح ابداً ،لما فيها من تحصين للذات واستباحة للآخر.
لذلك أهملها عموم المذاهب الأربعة
Comments
Post a Comment