نظام الدفشيرمة التركي العثماني
نظام الدفشيرمة التركي العثماني
كانت الدڤشيرمة أو الدوشيرمة نظاما متبعا في الدولة العثمانية - التركية وبدأ العمل به زمن السلطان العثماني الثاني أورخان بن عثمان الأول بن أرطغرل بن سليمان شاه والذي تولى السلطة عام 1324م.
فكر السلطان أورخان في تأسيس جيش غازي للدولة العثمانية الوليدة ولكن الترك كانوا أقلية في منطقة الأناضول وكان لا يأمن على تجنيد أبناء القبائل التركية لما عرف عنها من حب التمرد والسطو على السلطة وتدبير المؤامرات وفي نفس الوقت لم يكن يصلح أن يبقى بلا جيش قوي خصوصا وهو يسعى لتوسيع مملكته!
فكر أورخان في وسيلة تحقق له جيش قوي وضخم وكبير العدد وفي نفس الوقت يكون ولاءه فقط للسلطان ولا يتمرد عليه فتم ابتكار نظام الدوشيرمة.
نظام الدوشيرمة بشكل مختصر هو أن يتقدم كل مسيحي ارذوثكسي على وجه التحديد يعيش في ظل الدولة العثمانية ضريبة سنوية لها عبارة عن طفل لا يتخطى عمره السبع سنوات حال كان لدى الأسرة أكثر من ذكر!
يتم جمل هؤلاء الأطفال في مقر السلطنة في بورصة حيث لم تكن احتلت القسطنطينية بعد ويتم اجراء عملية ختان لهم ثم ادخالهم في الإسلام قسرا وهم أطفال صغار لا يفقهون شيء!
بعد ذلك يدخلوا في معسكرات مغلقة يتلقون فيها على يد معلمين وشيوخ دين مبادىء الإسلام على الفقه الحنفي وزرع الولاء في نفوسهم تجاه سلالة آل عثمان والسلطان الحاكم حتى يبلغوا سن العاشرة.
بعد بلوغهم سن العاشرة تتم عملية فرزهم أصحاب الأجسام التي تبدو ضخمة وقوية وعقول غير ذكية وملامح شرسة يدخلون في سلك الجندية ويتلقون تدريبا عاليا على فنون القتال حتى بلوغهم سن الـ 18 عام ويصبحوا جنودا بـالجيش الانكشاري والذي يسمى بالتركية يڭيچرى أي الجيش الجديد ولا يتزوجون حتى تظل رغباتهم الجنسية متأججة وعندما يحاصروا مدينة يستبسلوا بالقتال ليقتحموها وينالوا رغباتهم الجنسية عبر سماح السلطان لهم باستباحتها لمدة ثلاثة أيام كما أن زواجهم سيجعل لهم زوجات وأولاد مما قد يجعلهم يخشون على أنفسهم من الحروب ولا يتقاضون راتبا ويسمح لهم بالاقتراض ويسددوا قروضهم وينفقوا على أنفسهم من نصيبهم بالغنائم بعد الحروب ليقاتلوا بكل قوتهم وحال قتلوا فهم شهداء وفق ما يتم تعليمهم دينيا فلك أن تتخيل مدى وحشية وشراسة هذا الفرد المقاتل!
الفئة الثانية من الأطفال أصحاب الملامح الجميلة والأجسام الضعيفة والذين لا طاقة لهم على القتال يتم اجراء عملية خصاء لهم والخصاء نوعان خصاء كامل باستئصال الخصيتين ورأس القضيب وهؤلاء يعملون في الحرملك في خدمة السلطان وحريمه وجزء أخر يتمتعوا ببنية جسمانية أكثر قوة يتم عمل خصاء جزئي لهم عبر استئصال الخصيتين ويعملون بوابين على أبواب القصر وفي استقبال السفراء وحرس الشرف والتشريفات فتخيل نفسيات هؤلاء المساكين كيف يمكن أن تكون!
الفئة الثالثة من الشباب ذو الشكل الحسن وأصحاب العقول الذكية التي تبدو منها نجابة وهؤلاء يتعلمون الكتابة والقراءة باللغة التركية العثمانية والحساب واللغات والترجمة وغيرها من الأعمال الادارية ويعملون في الجهاز الاداري للدولة ويمكن للفرد منهم أن يترقى ويصل لمرتبة الصدر الأعظم وهو منصب يشبه منصب رئيس مجلس الوزراء ويعتبر الشخصية الثانية في الدولة العثمانية بعد السلطان!
الفئة الرابعة من يتقنون أعمال حرفية ويتم تعليمهم فنون الرسم والنقش والبناء واعادة توزيعهم وفق الأكثر كفاءة فيه للعمل بعمران الدولة وبناء قصور السلاطين ومساجدهم وتكاياهم!
وبناء عليه الدولة بكتابها بعمالها بجهازها الاداري بجيشها أصلهم مسيحي ارذوثكسي من دول أوروبا الشرقية لا يعرفون أهلهم فقد كان يتم حجب معرفة أهلهم وأماكنهم عنهم من السجلات وتربوا على الولاء للدولة العثمانية ولا يعرفون سوى لغتها وثقافتها والإسلام كدين والطاعة للسلطان العثماني وهو سيدهم وهم له عبيد!
هذه الأجناس وغيرها هي من شكلت الأن الشعب التركي فتركيا الحالية في الأساس جزء منها كان أرضا للروم والجزء الأخر لأعراق أخرى مثل (الكلدان - السريان - الأرمن - اليونانيين - العرب - الكرد) أما الترك فهم سكان آسيا الوسطى وأخر من وفد على المنطقة ونظرا لكون سلاطين آل عثمان أصلهم من تركستان الشرقية بالصين فسميت تركيا وإلا فالأتراك شيء وقد سميت بلدهم تركيا نسبة لسلاطين آل عثمان الوافدين على أرضها من بلاد تركستان والترك وهم قبائل بدوية في آسيا الوسطى شيء أخر وملامحهم أشبه بالصينيين ولا يوجد فيهم الملاحم التي نراها الأن من بياض وعيون خضراء وزرقاء وشعر أشقر كما لدى الأتراك كونهم شعب هجين أغلبه من أوروبا الشرقية!
بالصورة الملامح الحقيقية للقبائل التركية وللمعلومية الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من أصول جورجية ورئيسة الوزراء التركية السابقة تانسو تشيلر من أصل بشناقي بوسني والرئيس التركي الثامن توركوت أوزال من أصل كردي.
Comments
Post a Comment