بلقيس جاهان .. السلطانة رضية سلطانة دلهي
“عمدة النساء وملكة الزمان بلقيس جاهان رضية الدين والدنيا التى قتلها العشق” .. القرن السادس الهجري .. الدولة الغزنوية وسلالة الأمير محمود بن سبكتكين التى حكمت بلاد الغور وأفغانستان وشمال الهند .. تبدأ القصة فى وقت حكم السلطان ( محمد بن سام الغورى ) بعد تغلبه على سلالة محمود بن سبكتكين وسيطرته على بلاد الهند وما حولها ، واستعانته فى توطيد ملكه بالمماليك الاتراك الذى كان يشتريهم، ويعتنى بتربيتهم ويوليهم جل اهتمامه، وكان يتعهد بالمناصب القيادية داخل الدولة لمن يلمس فيه التفوق والنبوغ العسكرى والسياسى منهم .. وكان احد هؤلاء النوابغ هو المملوك التركى ( قطب الدين ايبك ) الذى صعد نجمه سريعا داخل اروقة الدولة وولاه محمود الغزنوى قيادة الجيوش التى قادها لفتح دلهى عام 584 كما ذكر الرحالة المغربى ابن بطوط من انه قد تم تدوين هذا الفتح على محراب الجامع الكبير بدلهى، وقد كافأه محمد الغورى بتعيينه حاكما على دلهى … فى نفس ذلك الوقت كان احد المماليك التابعين لقطب الدين ايبك ( شمش الدين ايلتوميتش ) يظهر على الساحة لتفوقه العسكرى، مما جعل قطب الدين ايبك يوليه اهتمامه وعنايته الخاصة ومحبته...