حاكمية الله وسلطان الفقيه - الجزء الثانى ( بين الإمامة وولاية الفقيه ) - الدولة الصفوية الايرانية

اخذت فكرة ( ولاية الفقيه ) تحتل حيزا من افكار الفقهاء الشيعة على الرغم من ان كثيرا منهم انكر الولاية العامة بالمعنى الذى تقدم ذكره ، وقالوا ان الولاية خاصة بالنبى والائمة المعصومين ولا تنتقل فى عموميتها الى الفقيه الجامع للشرائط وأن " ولاية الفقيه "هى ولاية جزئية محدودة . لقد اريد لفكرة ولاية الفقيه ان تتحول الى مفهوم متكامل فى صيغتها الاخيرة الراهنة ، بحيث يتم تجاوز الفصل الذى كان قائما بين الولاية الدينية والولاية السياسية للفقيه ، وهو فصل اجازه اغلب الفقهاء طوال القرون الاربعة الاولى من عصر الغيبة ، وذلك أن " ولاية الفقيه " لم يكن لها انذاك أثر لدى الفقهاء المؤسسين الكبار فى المراكز العلمية الشيعية العريقة فى العراق ، بحيث لم يخرج التفكير الفقهى فيها ( * عن الرأى المشهور عند فقهاء تلك الحقبة التالية لسنة الغيبة الكبرى والذى ذهب الى عدم مشروعية العمل لإقامة حكم اسلامى على مذهب اهل البيت ) ، وإبطال السيف او الجهاد حتى يظهر الإمام المهدى ويأمر بذلك ، وهذا ما يفسر انتشار نظرية الفصل ما بين التشيع الفقهى والتشيع السياسى فى الابحاث الفقهية الشيعية ا...